في تحدي صارخ طائرات جزائرية تنتهك الأجواء المغربية بكل حرية

25 سبتمبر 2021
في تحدي صارخ طائرات جزائرية تنتهك الأجواء المغربية بكل حرية

رغم القرار الذي أصدرته الجزائر الأربعاء الماضي، و القاضي بإغلاق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، إلا أن المملكة المغربية لم ترد بالمثل.

وفي معاينة بسيطة على موقع تتبع الطيران “فلايت رادار”، تكشف أن طائرة تابعة للخطوط الجزائرية تربط تندوف بوهران عبرت في تحدي صارخ أمس الجمعة المجال الجوي المغربي مع أن بإمكانها بسهولة أن تجتنب الأجواء المغربية إلا أنها فضلت أن تمر فوق فكيك.

و تسائل كثير من المتتبعين باستغراب عن هدف حكام الجزائر من الاستفزازات المتكررة تجاه المملكة، حيث تسمح الجزائر لنفسها أن تستعمل الأجواء المغربية، فيما تمنع أجوائها على الطائرات المغربية.

وقد أثار القرار الجزائري سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لكون المجال الجوي للجارة الجزائري، من ضمن الأقل من حيث حركة النقل على مستوى القارة السمراء، ويظلّ لساعات من اليوم شبه فارغ.

وتداول نشطاء جزائريين ومغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، صوّراً لحركة الطيران فوق الأجواء الجزائرية، وهي تظهر شبه فارغة في أغلب ساعات اليوم، معلّقين فوقها بتغريدات ساخرة، حيث كتب أحدهم: “الجزائر هي مربع برموداً الذي لا تمرّ فوقه الطائرات”.

وقال ناشط آخر، إن الجزائر التي قررت إغلاق مجالها الجوي في وجه الطائرات المغربية، تشهد شبه انعدام لحركة الطيران طوال ساعات اليوم، ولا يتجاوز عدد الطائرات المحلّقة فوقها الـ5، الأمر الذي يجعل خطوتها الأخيرة فارغة من أي معنى، بسبب غياب أي تأثير لها.

واعتبر آخرون أن الجزائر تتخبط لوحدها، بسبب تغاضي المغرب عن إصدار أي ردّ رسميّ على ما تروّجه منذ فترة، وعلى استمرار مهاجمتها للمملكة، فبعد أن قررت قطع العلاقات، دون أي مبالاة من طرف الرباط، اختارت التصعيد مرّةً أخرى.

وأبرز نشطاء آخرون أن الرحلات الجوية على متن الخطوط الملكية المغربية، تعتبر الخيار المفضل بالنسبة للجالية الجزائرية المقيمة في أمريكا الشمالية، وقرار رئاسة قصر المرادية، من شأنه أن يزيد من متاعبها، ويدفعها لاختيار خطوط أخرى، أكثر كلفة ووقتاً ستزيد من متاعب الجالية الجزائرية في الخارج.

وكان مصدر من شركة الخطوط الملكية المغربية، قد كشف في تصريح لوكالة “رويترز”، أن عدد الرحلات التي ستتأثر من قرار الجزائر لا يتعدى 15، وتربط المملكة بكلّ من تونس وتركيا ومصر، وهو ما يجعل انعكاس الخطوة على الاقتصاد ضئيلاً، خصوصاً أن هذه الرحلات يمكن أن تتم عبر البحر الأبيض المتوسط.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

باستمراركم في تصفح هذا الموقع، نعتبر أنكم موافقون على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" أو التقنيات الأخرى المماثلة لها والتي تتيح قياس نسب المتابعة وتقترح عليكم خاصيات تشغيل ذات صلة بمواقع التواصل الاجتماعي أو محتويات أخرى أو إعلانات قائمة على خياراتكم الشخصية
موافق