رغم ارتفاع درجات الحرارة، الذي عادةً ما يدفع المواطنين إلى التوجه نحو الشواطئ، للترفيه والاستجمام، إلا أن بداية فصل الصيف هذا العام في السعيدية لم تكن مبشرة، إذ سجلت إقبالًا ضعيفًا مقارنة مع نفس الفترة من السنوات الماضية، في مشهد يُعزوه المتتبعون إلى مجموعة من الأسباب المتداخلة، في مقدمتها الغلاء المفرط في الأسعار، التي أصبحت بحسب تعبير عدد من المواطنين “أغلى من جزر هاواي أو دبي”، من كراء الشقق الصغيرة إلى المأكولات الخفيفة، وثمن إبريق شاي عادي يصل إلى 23 درهم، ناهيك عن الأداء الإجباري لدخول المراحيض العمومية، أما كراء كرسي ومظلة على الشاطئ، فقد صار يُفرض على الزوار ، دون بديل حقيقي.
من جهتهم، عبّر عدد من المهنيين المحليين عن استيائهم مما اعتبروه “جشع التجار ”، معتبرين أن رفع الأسعار دون تقديم جودة خدمات موازية، سيُسهم في مزيد من العزوف عن الشاطئ، ويؤثر سلباً على سمعة المنطقة كوجهة صيفية بامتياز.
ومع استمرار موجات الحر، يبقى السؤال معلقاً: هل ستستعيد السعيدية وهجها خلال ما تبقى من فصل الصيف، أم أن الغلاء وسوء تدبير الخدمات سيفرغان البحر من رواده هذا العام.