باتت مشروبات الطاقة مشهدا مألوفا، فإلى جانب المشروبات الغازية والعصائر، تعرض مشروبات الطاقة في المجالات والمتاجر، بعضها محلي الصنع، وبعضها الآخر مستورد وبأسعار متفاوتة، ما يساهم في ترسيخ صورتها كمشروب عادي، لكن هذه المشروبات تحتوي على نسب عالية من الكافيين والمواد المنبهة الأخرى، وهي تركيبة قد تكون مضرة خصوصا عند الإفراط في استخدامها.
وقد حذر أطباء وخبراء تغذية من مخاطر صحية جسيمة ترتبط بتناول مشروبات الطاقة، خصوصاً بين الشباب والمراهقين.
وأشارت التحذيرات إلى احتواء هذه المشروبات على كميات عالية من الكافيين، قد تتجاوز ما يعادل ثلاثة أكواب من الإسبريسو في عبوة واحدة.
وأشار الأخصائيون إلى أن هذا النوع من المشروبات قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في دقات القلب وزيادة مؤقتة في النشاط، يليها انخفاض حاد نتيجة امتصاص الجسم للسكريات، ما يؤدي إلى إفراز الأنسولين وانخفاض سريع في نسبة السكر في الدم، وهي حالة تعرف طبياً بالانخفاض التفاعلي للسكر.
وأضافوا أن هذا الانخفاض يدفع المستهلك لتناول عبوة أخرى، مما يعزز التعود على هذه المشروبات، ويرفع من مخاطر الإدمان عليها، مؤكدين أنها لا تساهم إطلاقاً في تحسين الأداء الرياضي، بل قد تؤثر سلباً عليه.
تتكون مشروبات الطاقة من مزيج من المحفزات، منها الكافيين، والتوراين، ومركبات أخرى لم تدرس آثارها بشكل كافٍ في صحة الإنسان.
ويرى باحثون أن هذه الخلطة تؤثر في الجهاز العصبي، وتؤدي إلى حالات من القلق، الأرق، التهيج، وتسارع ضربات القلب.