في وقت تعرف فيه المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة إقبالا متزايدا من طرف الطلبة المغاربة، لما تتيحه من تكوين ميداني وتأطير متخصص، إلى جانب الاستقرار في سوق الشغل، وهو ما يجعل من تطوير وتوسيع التخصصات داخل هذه المعاهد، خطوة في الاتجاه الصحيح، شريطة أن تواكبها ضمانات الجودة والتأطير الفعلي، مع توفير المناخ المؤسساتي الملائم لتحقيق الأهداف المرجوة, ينتظر أن يفتح مسلك جديد في سلك الإجازة بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، أبوابا جديدة أمام تلاميذ الباكالوريا الراغبين في ولوج مهن التمريض برؤية حديثة تدمج البعد الوقائي إلى جانب العلاجي، ويحمل اسم “ممرض في الصحة والسلامة في العمل”.
وسيمنح آفاقا واسعة لحاملي الشهادات في المهن التمريضية لمواصلة التكوين والتخصص في مجال بات يحظى بأولوية متزايدة داخل السياسات الصحية المعاصرة.
وتأتي هذه الخطوة الجديدة لتؤكد انخراط وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في دينامية إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، وتنزيلا لمقتضيات القانون رقم 09.22 المتعلق بالوظيفة الصحية.
وتدعو المراسلة التي تم تعميمها بتاريخ 30 أبريل 2025، والموجهة إلى مديري المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، إلى الانخراط في مقاربة تشاركية لصياغة الإطار المرجعي لهذا التخصص الجديد، من خلال إعداد اقتراحاتهم المرتبطة بوصف المسلك، وتحديد الكفاءات الأساسية التي يفترض أن يكتسبها الطلبة، إلى جانب تصميم بنية التكوين، وذلك قبل متم شهر ماي الجاري.