ثلاث أسئلة للنائب البرلماني عمر أعنان عن دائرة وجدة أنكاد عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
منذ دخوله إلى قبة البرلمان في 2021، أثبت النائب البرلماني عمر أعنان عن دائرة وجدة أنكاد، والمنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الحزب المعارض للحكومة، “أثبت”، أنه صوت قوي لساكنة وجدة ووجهة الشرق، وأكد التزامه الكامل بخدمة مصالح المواطنين، في كل مناسبة، أظهر البرلماني حرصًا بالغًا على طرح قضايا المنطقة بشكل مستمر داخل قبة البرلمان.
حمل اعنان هموم المواطنين على عاتقه، وسعى جاهدًا لتحقيق مصالحهم في مختلف المجالات. كان دائمًا في مقدمة المدافعين عن قضايا المنطقة، سواء في القطاع الصحي، التعليمي، أو الاقتصادي، مما جعله أحد الأسماء البارزة التي تحظى بثقة كبيرة من قبل السكان.
1ـ مع استسلام المستهلكون أمام موجة ارتفاع أسعار المواد الأساسية في المغرب، كيف تقيمون الوضعية الاقتصادية في البلاد؟
أصبح المواطن المغربي في الوقت الراهن، يعيش أزمة الغلاء منذ ثلاث سنوات، حيث أن القدرة الشرائية للمواطن تدهورت كثيرا، من جميع الجوانب، سواء فيما يتعلق بالمتطلبات اليومية من تغذية وملابس وغيرها، وكذلك في الوقود وكل ما تحتاجه الحياة اليومية، سواء كان مواطنا عاديا أو مقاولا أو فلاحا أو تاجرا أو موظفا، كل هذه الطبقات تدهورت قدرتها الشرائية، مما أدى إلى تفقير الطبقة المتوسطة التي كان يعتمد عليها الاقتصاد المغربي لتحريك عجلة التنمية في بلادنا.
تدهور القدرة الشرائية للمواطنين خط أحمر، حيث أصبحت الأمور لا تبشر بالخير، فكل البرامج التي كانت الحكومة تتبجل بها منذ ثلاث سنوات أو من خلال القانون المالية للثلاث السنوات التي مضت، كلها تبخرت وأصبحت كلاما فقط، لأن العبرة عند النتائج، فكل البرامج التي تغنت بها الحكومة ليس لها صلة بالواقع، والدليل على ذلك الغلاء لازال مستمرا والبطالة لازالت في ارتفاع حيث وصلت إلى أقصى مستوياتها.
2ـ باعتباركم من حزب الاتحاد الاشتراكي وهو حزب معارض هل أنتم راضون عن أداء الكومة خلال ولايتها؟
هذا سؤال هام وشامل، الجواب سيكون “لا” نحن غير مقتنعين بأداء الحكومة، لأن كل ما التزمت به وما وعدت به خلال السنوات الثلاث الماضية، أصبح في المحك ونعتبر الحكومة فشلت في الوفاء بعهودها، إذا ما ربطنا ذلك بمستوى الغلاء الذي ما زال مستمرا وكذا ارتفاع نسبة البطالة، ووجود مشاكل تعيق التنمية كمشكل الماء وقلة الاستثمارات، فبوجود الاستثمار سيكون تشغيل، وإن لم يكن هنا تشغيل لا يوجد استثمار، هذه خلاصة الحكومة التي فشلت في سياستها.
3ـ ألا ترون أن صدمة الشعب المغربي في الحكومة الحالية تجعل من الانتخابات المقبلة ل2026 على المحك؟ أي أنه من الممكن تكون نسبة العزوف عن المشاركة تكون مرتفعة؟
نعم كل ممارسات الحكومة والخرجات سواء لرئيس الحكومة أو بعض الوزراء الذين قاموا بخرجات بهلوانية سيئة، تطيح من كرامة المواطن المغربي من جهة وتهينه من جهة أخرى، فبطبيعة الحال حيث أن المواطن عندما يُعيد التفكير بما وعدته الحكومة وأحزاب الأغلبية، خلال حملاتهم الانتخابية، ويقارن اليوم بالأوضاع الحالية، سواء في الحياة المعاشة والسكن والتعليم والصحة وغير ذلك، كل هذه الأمور تجعل المواطن يفقد الثقة في هذه الأحزاب، كما يمكن أن يفقد الثقة في السياسة برمتها، وفي العملية الانتخابية، وهذا شيء سيء في بلادنا.
فلا بد أن نراهن نحن كأحزاب سياسية في إعادة الثقة للمواطنين للمشاركة في الشأن العام، لأنه لا يبشر بالخير، ونحن على أبواب التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة التي لا يفصلنا عنها سوى أقل من سنة ونصف.
والآن لا بد أن نطلب من الأحزاب الوطنية التي لها غيرة على هذا الوطن، أن تعيد الثقة للمواطنين بمن فيه الشباب للحد من العزوف خلال الانتخابات التشريعية المقبلة.
أنا كنائب برلماني عن دائرة وجدة أنكاد أقوم بواجبي صباحا ومساء، أهتم بالشأن الوطني والجهوي وكذا المحلي، لا أفوت فرصة في مساءلة جميع الوزراء فيما يخص الوضعية الاجتماعية لمن أمثلهم داخل قبة البرلمان، وأقف على مشاكل المواطنين، وأتواصل مع الساكنة.