خبير في العلاقات الدولية يدعو الأمم المتحدة للضغط على الجزائر لوقف تجنيد الأطفال من قبل ميليشيات البوليساريو

10 مارس 2021
خبير في العلاقات الدولية يدعو الأمم المتحدة للضغط على الجزائر لوقف تجنيد الأطفال من قبل ميليشيات البوليساريو

دعا الخبير في العلاقات الدولية ماتيو دومينيكي، أمس الثلاثاء، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتهما بالضغط على الجزائر لوقف تجنيد الأطفال من قبل “البوليساريو” في مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية.

وفي مداخلة له في إطار الحوار التفاعلي مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة ضمن الدورة السادسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان، أعرب السيد دومينيكي الذي تحدث باسم المنظمة غير الحكومية السويسرية “النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية”، عن أسفه إزاء مصير أطفال مجندين قسرا في ميليشيات “البوليساريو” ، موجها أصابع الاتهام لمسؤولية الجزائر المباشرة في الانتهاكات المرتكبة في حق هؤلاء الأطفال وجميع سكان مخيمات تندوف.

وذكر، في هذا السياق، أن “مجموعة التفكير الكندية Polisens بالإضافة إلى هيئات أخرى ذات مصداقية وتعمل من أجل الدفاع عن حقوق الأطفال واحترامها، قد سلطت الضوء مؤخرًا على العديد من انتهاكات حقوق الطفل التي وقعت في المخيمات المذكورة”.

وذكر أنه في الواقع، منذ بداية النزاع الإقليمي حول الصحراء، تم اختطاف حوالي 8000 طفل وترحيلهم للخضوع لتدريبات عسكرية في الخارج، لا سيما في الجزائر وكوبا وليبيا وسوريا وفنزويلا ، في خرق سافر لكل حقوق الأطفال التي حددتها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في عام 1989.

من جهة أخرى، استنكر السيد دومينكي ”فيديوهات البوليساريو التي تظهر أطفال مجندين ومدربين على الحرب، والتي تم تصويرها في مخيمات تندوف بالجزائر بعد خرق وقف إطلاق النار في 13 نونبر 2020″.

وقال إن “هؤلاء الأطفال محرومون من أبسط حقوقهم، من قبيل الحق في التعليم المدرسي، والحق في الحصول على مأوى، والحق في ظروف عيش كريمة ، والحق في اللعب والترفيه والحق في حرية التعبير والمشاركة والحق في أن تكون لهم أسرة وأن يكونوا محاطين ومحبوبين وكذلك الحق في أن تتوفر لهم الحماية من جميع أنواع العنف وعدم الزج بهم في الحرب”.

وبعد أن ندد بشدة بانتهاكات الحقوق الأساسية للأطفال في مخيمات “البوليساريو” على الأراضي الجزائرية ، ناشد الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة وكذلك مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “مطالبة السلطات الجزائرية بوضع حد نهائي لهذه الانتهاكات العديدة”.

وخلص إلى القول إن الأطفال في مخيمات تندوف بالجزائر لا يجب أن يستخدموا “كجنود”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

باستمراركم في تصفح هذا الموقع، نعتبر أنكم موافقون على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" أو التقنيات الأخرى المماثلة لها والتي تتيح قياس نسب المتابعة وتقترح عليكم خاصيات تشغيل ذات صلة بمواقع التواصل الاجتماعي أو محتويات أخرى أو إعلانات قائمة على خياراتكم الشخصية
موافق