اشتكى عدد من المواطنين من إفساد فوضى الأسعار فرحة عيد الأضحى, بعدما امتد الغلاء وممارسات المضاربة والعشوائية إلى مختلف المجالات.
وأفاد هؤلاء بأن أسعار اللحوم الحمراء من الأغنام تخطت حاجز 100 درهم في بعض المناطق، بينما ارتفعت أسعار الدجاج إلى 20 درهم، مؤكدين أن الغلاء حول مناسبة العيد لديهم إلى أزمة ومعاناة.
وأكد ذات المواطنين أن الأسواق تعيش بدورها على وقع موجة جديدة من ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، وهو ما يزيد من الضغط على القدرة الشرائية للأسر في ظل ارتفاع الطلب على المواد الغذائية الأساسية.
وتساءل هؤلاء من يحمي المواطن من جشع “الشناقة والتسيب” الذي طال مجالات أخرى مثل النقل الطرقي، حيث تتصيد بعض شركات النقل بين المدن بواسطة الحافلات المناسبات الدينية لرفع الأسعار وإثقال كاهل المواطنين.
ما يلاحظ في الأسواق هذه الأيام ليس ارتفاعا عاديا في الأسعار، بل فوضى كاملة في منطق البيع، حيث تسود العشوائية والمزاجية وتعدد الوسطاء.
كما أن المواطن المغربي يشعر في كل مناسبة دينية بأنه وحيد في مواجهة السوق، بدون حماية، وبدون أي معطى يمكنه من فهم منطق التسعير، أو مقارنة الأسعار أو حتى معرفة مصدر المنتوج، وهذا ما يفتح المجال لتكريس نوع من العجز العام والاستسلام للأمر الواقع.
إضافة إلى أن المستهلك لا يملك أدوات لمراقبة أو تقييم ما يشتريه، ولا يجد أي جهة رسمية تشرح له ما يجري أو تدافع عنه حين يصبح ضحية للأسعار الملتهبة، ما نعيشه اليوم من غلاء في الأسعار يعكس غياب الشفافية والرقابة الصارمة على مستويات التسعير وهوامش الربح، كما يكشف عن غياب أي إرادة سياسية فعلية لإعادة ضبط السوق وضمان توازنها.