لم تعد الفواكه الموسمية ذات الإنتاج المحلي، التي كانت تنتشر صيفا في الأسواق وعلى قارعة الطرقات، في متناول المستهلك، بعد أن أضحت أسعارها مرتفعة، فحتى فاكهة التين الشوكي، التي اشتهرت بفاكهة “الهندية”، عرفت هي الأخرى زيادة في أسعارها.
وكان المواطنون يتقاسمون صيفا، مجموعة من الفواكه لوفرتها، وتدني أسعارها، غير أنهم خلال هذا العام، لم يجدوا ما يناسب جيوبهم، في سوق الفواكه، التي تحولت إلى “صيدليات” يشتري منها “المكتوي بارتفاع الأسعار”، بعض الغرامات فقط، ونوعا واحدا فقط من الفواكه الموسمية.
هناك نقصا فادحا في بعض المنتجات الفلاحية، التي تأثرت بالتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة وتساقط الأمطار في غير وقتها، من بينها فاكهة التين، و”الدلاع”، والعنب، حيث شهدت هذه الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في الأسعار.
وعبر متوسطو الدخل من زبائن الأسواق الشعبية عن تذمرهم من أسعار فواكه اعتادوا تذوقها بشكل يومي في الصيف، مثل العنب، والخوخ والتين والبرتقال وغيرهم من الفواكه، حيث قال بعضهم إن العصائر المليئة بالسكريات باتت تحل محل أطباق الفواكه، رغم أن أجود وأحسن العصائر هي الأخرى تباع بأسعار لا يستحسنها “المستهلك”.