أطلق الفنان عمر عزوزي قناة إذاعية تحت اسم “إذاعة عمر” بموقع التواصل الاجتماعي “يوتوب”، دون أن يتخلى عن مشاركته في أعمال فنية، سواء ممثلا أو مديرا للإنتاج. ويتحدث عزوزي الذي شارك في عشرات الأعمال الفنية، الموزعة بين مسلسلات وأفلام تلفزيونية وسينمائية، مغربية وعربية وعالمية، عما أسماه بتجاهل مسؤولي شركات الإنتاج للممثلين وسيادة منطق المحسوبية في اختيار بعضهم لأداء أدوار، ما يؤثر على قيمة المنتوج الفني… وفي ما يلي نص الحوار:
كيف حدث انتقال عمر عزوزي من التمثيل وإدارة الإنتاج إلى “يوتوب”؟
فتح “يوتوب” أمامي فرصة جديدة للانفتاح أكثر على العالم، ف “إذاعة عمر” هي صوت الفن والإبداع، وملتقى الأصدقاء من كل أنحاء العالم، وأتطرق فيها إلى قضايا أرى أنها تستحق أن تناقش، مثل احترام قانون السير والتلوث، إضافة إلى أخبار الفن والفنانين.
ما يميز “إذاعة عمر”، أكثر، ما تبثه من حكايات ونوادر، أتوصل ببعضها من ابنتي، التي تدرس في الولايات المتحدة الأمريكية، مثل الحكايات التاريخية عن نابليون بونابرت وشارل شابلن، وهذه النوادر تحظى بإقبال كبير، إذ أتوصل برسائل ومكالمات هاتفية من موريتانيا وسوريا وفرنسا وبولندا يود أصحابها الحديث في هذه المواضيع.
هل تخليت، إذن، عن الفن؟
أبدا، فأنا مازلت ممثلا ومديرا للإنتاج.
وما هي مشاريعك الفنية المقبلة؟
يصدق عليها القول: “أنا بغيتك، دون أن يحصل اتفاق”، ناهيك عن اعتذاري عن المشاركة في أعمال فنية أخرى، لأنني “مالقيتش لي نتفاهم معاهم”.
رفضت المشاركة في عدة أعمال فنية، ليس لأنها تفتقد قيمة فنية، أو دون مستواي، لكن لأني شعرت أنها لن تضيف لي شيئا، فالأفضل أن أجلس في المقهى مع الأصدقاء والحديث في مواضيع مهمة، على أن أشارك في عمل رخيص قد يصيب المشاهدين بالصدمة.
هل تقتصر أعمالك على التمثيل فقط؟
شتغلت في السنة الماضية مع إدريس المريني ممثلا، إضافة إلى اشتغالي مع الفنان “فركوس” مديرا للإنتاج، خاصة في مسلسل “غرارين عايشة” الذي يحكي قصصا واقعية ومثلت فيه دور “شلاهبي” (يضحك).
هل يؤثر ضعف الإنتاج على الوضعية الاجتماعية للفنانين؟
يوجد الإنتاج، لكن ما يحز في النفس أن المؤسسات الرسمية تتجاهل ما أسميه “المحسوبية”، إذ كيف يعقل أن يشارك ممثل في أربعة أو خمسة أعمال، في حين يعاني آخرون بسبب البطالة، علما أن المشاهدين الذين يتابعون التلفزيون يتحدثون، في أكثر من لقاء، عن الاحتكار، فالزبونية تقتل الإبداع في الميدان الفني، رغم وجود ممثلين في مستوى عال، إلا أنهم يقابلون بالتجاهل، وهذا دور المسؤولين في التلفزيون، إذ ليس من حق مديري شركات الإنتاج إقصاء الممثلين.
أجرى الحوار: خالد العطاوي
