الوضعية المتدهورة لمصحة الضمان الاجتماعي بمدينة وجدة تصل البرلمان

وجه النائب البرلماني عمر أعنان عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول ما وصفه بالوضعية المتدهورة لمصحة الضمان الاجتماعي بمدينة وجدة.
حيث أكد عمر أعنان أنه منذ تعيين الإدارة الحالية للمصحة، تفاقمت مؤشرات سوء التدبير والتسيير، حيث سُجلت تجاوزات تمسّ في العمق السير العادي لهذه المؤسسة العمومية، من قبيل: ضعف الكفاءة التدبيرية، غياب الشفافية في اتخاذ القرارات، ممارسة أساليب مهينة، والتعامل غير اللائق مع المرتفقين والمرضى. بل الأخطر من ذلك، إضافة حسب أعنان إلى تسجيل حالات لتوجيه بعض المرضى نحو مصحات خاصة، في إطار علاقات مشبوهة تهدف إلى تحقيق منافع شخصية على حساب المرفق العمومي والمال العام.
إضافة إلى ذلك، تعاني المصحة من غياب شبه كلي لأبسط شروط الصيانة والتجهيزات الطبية الضرورية، وتردي البنية التحتية بشكل ينذر بالخطر، مما يهدد جودة الخدمات الصحية المقدمة ويضرب في الصميم مبدأ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص في الولوج إلى العلاج.
وأكد أعنان أن هذه الوضعية المزرية لا تسيء فقط إلى سمعة المؤسسة وإلى شبكة الضمان الاجتماعي كمكسب وطني، بل تعكس أيضاً خللاً بنيوياً في الحكامة الصحية محلياً، يفرض تدخلاً عاجلاً وحازماً من طرف الوزارة الوصية.

وختم النائب سؤاله بمعرفة الإجراءات الاستعجالية التي يتخذها الوزارة لإعادة الاعتبار لمصحة الضمان الاجتماعي بوجدة، وضمان حق المواطنات والمواطنين في خدمات صحية لائقة في إطار الكرامة والمساواة،
وكدا إبراز الآليات التي ستعتمدها الوزارة لمواجهة مظاهر الفساد، الزبونية والمحسوبية، وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في هذه المؤسسة، وعن اعتزام الوزارةإدماج هذه المصحة ضمن رؤية إصلاحية شاملة لمنظومة الضمان الاجتماعي الصحي، بما يضمن الحكامة الجيدة، الشفافية، وحماية حقوق المرضى والعاملين على حد سواء.