في سياق التوتر الاجتماعي المتصاعد التي تشهده البلاد منذ أيام، وسط احتجاجات متفرقة نظّمها شباب “جيل زد” في عدد من المدن، وارتفاع نبرة الانتقادات الموجّهة إلى المؤسسات الرسمية، ومن بينها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي وجدت نفسها في مواجهة رمزية مع هذا الجيل، وفي سابقة من نوعها، أعلنت حركة “جيل زد 212” الشبابية، مساء الأحد 12 أكتوبر الجاري، عن دعوتها إلى مقاطعة المباراة التي ستجمع المنتخب الوطني المغربي بنظيره الكونغولي، والمقررة إجراؤها الثلاثاء بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، معتبرة أن “المدرجات الفارغة قد تشكل رسالة احتجاج حضارية”.
وجاءت الدعوة، التي نُشرت عبر صفحات الحركة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت شعار “مقاطعة سلمية وواعية”، حيث دعت الحركة المغاربة إلى الامتناع عن حضور اللقاء، معتبرة أن “الوقت ليس للاحتفال ولا للتشجيع، بل للانشغال بقضايا الشعب وكرامته وحرية معتقليه”، بحسب نص البيان.
وأوضحت الحركة في دات البيان أن هذه الدعوة تأتي احتجاجا على ما وصفته بـ “اختلال أولويات الإنفاق العمومي”، مشيرة إلى أن “الاستثمارات الموجهة إلى المجال الرياضي لا توازي حجم الخصاص المسجل في قطاعات حيوية كالتعليم والصحة”.
وشددت الحركة على أن هذه الخطوة لا تستهدف المنتخب الوطني أو الجماهير الرياضية، مؤكدة في الوقت ذاته دعمها الكامل لأسود الأطلس, “قبل أن تختم بعبارة “ قلوبنا مع الأسود، لكن ضميرنا مع حقوق الشباب”.