هل أصبح “أخنوش” أكثر شخصية سياسية مثيرة للغضب في المملكة؟ 

4 أكتوبر 2025
هل أصبح “أخنوش” أكثر شخصية سياسية مثيرة للغضب في المملكة؟ 

إذا كانت حملة المقاطعة سنة 2018 قد مثلت بداية الشرخ الحقيقي بين أخنوش وفئات واسعة من المواطنين المغاربة، فإن انفجار احتجاجات ما يُعرف بـ”جيل زد” المرتبط بالفضاء الرقمي، يراه كثيرون بمثابة مرحلة الحصاد لبذور الغضب التي زرعها أخنوش منذ “سنة المقاطعة”.

خروج هؤلاء الشباب إلى الشارع بشعارات تحسين الصحة والتعليم يشكّل محطة فارقة، فالاحتجاجات الآن ليست مرتبطة فقط بارتفاع الأسعار أو بصفقات مثيرة للجدل، بل صارت شاملة لمجمل الخيارات الاقتصادية والاجتماعية التي تتبناها حكومة أخنوش، ليصير مطلب الإقالة لرئيس الحكومة عنوانا بارزا لإخفاق الرجل ومطلبا ملحا للحفاظ على “استقرار الشارع”.

وبين المقاطعة واحتجاجات “جيل زد”، يبدو أن السنوات الأخيرة رسمت مسارا تصاعديا للغضب الشعبي تجاه عزيز أخنوش، فمن رمز للجشع والاحتكار في 2018، إلى رئيس حكومة متهم بتضارب المصالح بعد 2021، وصولا إلى شخصية مستهدفة بشعار الرحيل من طرف الشباب في 2025، مما يجعل الرجل في وسط معادلة معقدة.

اليوم، وفي ظل الاحتجاجات التي يعرفها الشارع المغربي، يطرح الكثير من المهتمين بالشأن السياسي في البلاد، هل بات عزيز أخنوش أكثر شخصية سياسية تهدد استقرار المملكة؟ البعض يرى أن تزايد الغضب ضده قد يهدد السلم الاجتماعي إذا لم يتم امتصاصه بإجراءات ملموسة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

باستمراركم في تصفح هذا الموقع، نعتبر أنكم موافقون على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" أو التقنيات الأخرى المماثلة لها والتي تتيح قياس نسب المتابعة وتقترح عليكم خاصيات تشغيل ذات صلة بمواقع التواصل الاجتماعي أو محتويات أخرى أو إعلانات قائمة على خياراتكم الشخصية
موافق