أسر مكلومة أمام المحاكم بسبب تورط أبنائهم في أحداث الشغب والتخريب

3 أكتوبر 2025
أسر مكلومة أمام المحاكم بسبب تورط أبنائهم في أحداث الشغب والتخريب

على إثر أعمال الشغب والتخريب التي عرفتها بعض المدن مؤخراً، والتي خلفت سلسلة مداهمات دقيقة في عدد من المدن المغربية، وذلك ضمن حملة أمنية واسعة استهدفت المشتبه في تورطهم بأحداث الشغب والفوضى التي شهدتها البلاد مؤخرا، خيمت أجواء من الحزن والأسى أمام عدد من المحاكم ومخافر الشرطة، حيث تجمعت أمهات وزوجات مكلومات بعد توقيف أبنائهن المتورطين في أعمال الشغب والتخريب التي عرفتها بعض المدن مؤخراً. مشاهد إنسانية مؤثرة جسدت ألم الأمهات وحرقة قلوبهن، وهن يترقبن مصير فلذات أكبادهن الذين قد يواجهون عقوبات قاسية جراء ما اقترفوه.

هذه الأحداث المؤسفة تكشف الوجه الخطير للتخريب والفوضى، التي لا تضر فقط بالممتلكات العامة والخاصة، بل تدمر مستقبل الشباب الذين ينخرطون في مثل هذه الممارسات غير المسؤولة. فالعنف والشغب لا يمكن أن يكونا وسيلة للتعبير عن المطالب، بل يفتحان أبواب السجون ويضاعفان معاناة الأسر التي تجد نفسها أمام واقع مؤلم.

وفي هذا السياق، تتعالى الأصوات المطالِبة بضرورة تدخل الوالدين بشكل أكبر في مراقبة سلوك أبنائهم، وتوعيتهم بخطورة الانجرار وراء الدعوات المشبوهة أو الانفعال الأعمى الذي يقود إلى التخريب. فالمجتمع لا يُبنى إلا بالتعبير السلمي والحوار الحضاري، وليس بالعنف الذي لا يجلب سوى الخسائر والندم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

باستمراركم في تصفح هذا الموقع، نعتبر أنكم موافقون على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" أو التقنيات الأخرى المماثلة لها والتي تتيح قياس نسب المتابعة وتقترح عليكم خاصيات تشغيل ذات صلة بمواقع التواصل الاجتماعي أو محتويات أخرى أو إعلانات قائمة على خياراتكم الشخصية
موافق