موجة البرد القارس التي اجتاحت الجهة الشرقية ومدينة وجدة بالخصوص، بعد انخفاض درجات الحرارة، زادت من معاناة فئات هشة، لا حولة لها ولا قوة، بعد أن تُركت بشكل مباشر أو غير مباشر عرضة لتأثيرات البرد القارس أمام المساجد والساحات العامة وبمختلف الأزقة والأحياء والشوارع والحدائق العامة.
هؤلاء المتشردين يواجهون خطر التجمد حتى الموت مع حلول بوادر الشتاء وذلك لمكوثهم في الشارع العام لفترات طويلة وبدون مأوى، ذلك أن هذه الفئة لا تملك بديلا عن الشارع العام لأنها ألفت حياة التشرد ويصعب عليها التكيف مع أي حياة أخرى طبيعية، كما أن الفقر والبطالة والتفكك الأسري ساهم بشكل كبير في تعميق هذا الشرخ الحاصل بين الواقع والمأمول إضافة إلى غياب برنامج اجتماعي يهم هذه الفئة وينقذها من الضياع ويحفظها من الثأثيرات السلبية لأحوال الطقس المتقلبة على أوضاعهم الصحية والاجتماعية”.
ويطالب حقوقيون بـ”تفعيل دور الجمعيات المتخصصة في حماية الأسرة من أجل المساهمة في تمكين هذه الفئات الإنسانية من العيش في ظروف حسنة وتمكينها من المعالجة النفسية المجانية للآثار التي يخلفها الشارع على نفوسهم، بالإضافة إلى مساعدة الأطفال على الانخراط في الحياة بشكل عادي”.