بعدما كان المغرب يلجأ خلال السنوات الأخيرة إلى استيراد المواشي الحية لتعزيز العرض في موسم عيد الأضحى، خاصة بعد التراجع الحاد في أعداد القطيع الوطني، أصبح وضع المصَدّرين الإسبان في موقف صعب، نتيجة فائض الماشية التي كانت مخصصة للتصدير إلى المغرب.
وقد نقلت وسائل إعلام إسبانية أن المزارعين الإسبان بدأوا يواجهون تداعيات القرار الملكي المغربي، المتمثل في إلغاء عيد الأضحى لهذا العام.
وحسب ذات المصادر، فإن المزارعين الإسبان الذين كانوا يستعدون لتصدير الأبقار والأغنام لتلبية الطلب الموسمي المرتفع في المغرب، أصبحوا يجدون صعوبة في تصريف ماشيتهم بعد توقف الاستيراد، مما أثار مخاوفهم بشأن تراجع الأسعار نتيجة فائض العرض.
لطالما شكل السوق المغربي وجهة أساسية لمربي الماشية الإسبان، خصوصًا خلال فترة عيد الأضحى، حيث كان الطلب المتزايد يسهم في دعم أسعار المواشي محليًا. إلا أن قرار المغرب بالتوقف عن الاستيراد هذا العام أدى إلى
تراكم كميات كبيرة من الأغنام والعجول في المزارع الإسبانية، مما خلق حالة من الضبابية وعدم اليقين في أوساط المزارعين والتجار.