يرتبط فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة عادة، بالإفراط في استهلاك مختلف أنواع المشروبات الباردة، على رأسها المشروبات الغازية، التي يروج لها بأسعار تنافسية وتخفيضات مشجعة على اقتناء كميات مضاعفة منها، حيث أصبحت أغلب المحلات تسعى إلى بيع قنينات من المشروبات الغازية منخفظة الثمن، وكذا من خلال المبادرات التي تقوم بها المؤسسات بالمساحات التجارية الكبرى والشواطئ لاستقطاب عدد كبير من الزبائن، دون إدراك للنتائج والأضرار التي يخلفها الإفراط في استهلاكها صحيا.
ويتهافت المواطنون، خلال موسم الصيف، على اقتناء وتناول مختلف العصائر والمشروبات الغازية، دون غيره من الفصول الأخرى، خاصة بمحلات الأكل السريع والمطاعم، وكذا تزامنه مع كثرة المناسبات والاحتفالات، حتى إن المشروبات الغازية والسكرية تعتبر رمزا للمناسبات السعيدة، ولا يمكن الاستغناء عنها من قبل العائلات، بالرغم من تحذيرات الأطباء، من الاستهلاك المفرط للسكر الأبيض، المتواجد في العديد من العصائر والمشروبات، الذي يرتبط غالبا بزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مختلفة مثل السكري، والسمنة، وأمراض القلب، وحتى بعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب في مشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب، وهو ما يستدعي التفكير في بدائل صحية أكثر لتلبية رغبة الجسم في استهلاك المواد المحلاة، من خلال تناول الفواكه الطازجة، والعسل، أو الطبيعية.
كما يحذر الأطباء من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المواطنون خلال فصل الصيف، وهي استبدال الماء بالعصائر والمشروبات الغازية، أو غيرها لا تعوض الماء الذي يعتبر عنصرا حيويا وضروريا لجسم الإنسان، الذي يشكّل ما نسبته 70 بالماء من وزن الإنسان وكذا 60 بالماء من مكون الجلد.