85 سنة سجنا نافذا لرئيس جماعة ومتورطين معه في قضية تسميم مواطنة سويسرية

15 نوفمبر 2021
85 سنة سجنا نافذا لرئيس جماعة ومتورطين معه في قضية تسميم مواطنة سويسرية

أصدرت غرفة الجنايات باستئنافية آسفي، في حق الرئيس السابق لجماعة أيت سعيد التابعة لإقليم الصويرة و نائب رئيس المجلس الإقليمي الصويرة  ومن معهما، بما مجموعه 85 سنة، في ملف محاولة تسميم سويسرية من أصل مغربي وزوجها، وذلك  لأغراض انتخابية.

وأوردت مصادر أن المحكمة قضت بالسجن 25 سنة في حق الخادمة المتهمة بدس السم في الخبز، فيما نال كل من رئيس الجماعة المذكور و نائب رئيس المجلس الإقليمي الصويرة وسائق سيارة إسعاف 20 سنة سجنا نافذا لكل واحد منهما، وغرامة 150 ألف درهم، بتهم أبرزها محاولة القتل العمد.

وسبق لنفس المحكمة أن أصدرت، ابتدائيا، حكما يقضي بالسجن 20 سنة في حق الخادمة، 3 سنوات لموظفان بالجماعة وعطار، وتعويض مدني قدره 30 ألف درهم.

تجدر الإشارة إلى أن مصالح الدرك الملكي بسرية الحنشان إقليم الصويرة، أوقفت؛ أواخر شهر شتنبر من سنة 2020، موظفان بجماعة ايت سعيد يشتبه تورطهما في تسميم مواطنة مغربية تحمل الجنسية السويسرية، قبل أن تباشر عناصر الدرك الاستماع إلى رئيس الجماعة بشأن اعترافات المتهمين الذين ورطوه في القضية.

وأحالت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي الحنشان بإقليم الصويرة، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأسفي، المتهمين في القضية.

وتفجرت هذه القضية حين وجهت المواطنة السويسرية المنحدرة من أصل مغربي اتهامات إلى رئيس جماعة ونائبه وسائق سيارة إسعاف والخادمة التي كانت تشتغل لديها بإقامتها بجماعة أيت سعيد، ليأخذ هذا الملف منحى تصاعديا وتطورات مثيرة، بعد ظهور متهمين جدد وارتفاع عدد ضحايا التسميم إلى 14 شخصا.

وبأمر من النيابة العامة، أشرفت عناصر المركز القضائي لسرية الدرك الملكي على فتح بحث قضائي وجنائي في الموضوع، واجهت فيه الضحية الأشخاص المشتكى بهم الذين تم الاستماع إليهم والخادمة التي اعترفت بالمنسوب إليها.

وعززت الضحية وزوجها شكايتهما بنتائج تحاليل مخبرية، أظهرت تسمما في دمائهما؛ ما تسبب في تدهور حالتهما الصحية، لتخلص النيابة العامة إلى متابعة أربعة أشخاص في حالة اعتقال.

وجرى اكتشاف تعرض المواطنة السويسرية المنحدرة من أصل مغربي وزوجها لهذا الاعتداء بعد شكهما في الخادمة، حيث قامت الضحية وزوجها عمدا إلى نصب كمين للخادمة بوضع شريحة في هاتفها المحمول للتجسس على مكالماتها، وغابا يومين عن البيت، ولدى عودتهما أخذا منها الهاتف وأفرغا تسجيلات مكالماتها، ليتبين أنها على علاقة بشخصين، تنسق معهما، وأنها كانت تتحدث معهما عن مواد سامة أوصياها بدسها في وجبات الأكل بانتظام.

ولم يترددا في مواجهة الخادمة بالتسجيلات التي توثق تواطؤها مع الشخصين، فانهارت لتعترف لهما أنها وضعت لهما مواد سامة كانت تجلبها من عطار، وهي عبارة عن خلطة شعبية من مكونات مختلفة، تدس في الأكل دون أن يستشعر الضحية طعمها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

باستمراركم في تصفح هذا الموقع، نعتبر أنكم موافقون على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" أو التقنيات الأخرى المماثلة لها والتي تتيح قياس نسب المتابعة وتقترح عليكم خاصيات تشغيل ذات صلة بمواقع التواصل الاجتماعي أو محتويات أخرى أو إعلانات قائمة على خياراتكم الشخصية
موافق