ارتفعت أسعار الدواجن في المغرب لتصل إلى مستويات كبيرة وقياسية، تزامنا مع عطلة عيد الفطر، إذ بلغ الكيلوغرام الواحد منه 25 درهماً، مقابل متوسط يناهز 18 درهماً للكيلوغرام في الأيام العادية.
ويأتي هذا الارتفاع الكبير في أسعار الدجاج تزامناً مع عيد الفطر، حيث يشهد إقبالاً غير عادي عليه من طرف الأسر المغربية.
ويربط المهنيون هذه الزيادة في أسعار الدجاج بارتفاع ثمن الأعلاف، ناهيك عن ضعف الاستثمار في هذا المجال من قبل عدد من مربي الدجاج بسبب توالي الخسائر.
وقد أكد بعض الباعة في تصريحات صحفية أن أسعار الدجاج عادت من جديد للارتفاع، وذلك بسبب قلة الإنتاج. وأوضح هؤلاء الباعة أن السوق هو الذي يتحكم في الأسعار، مشيرين إلى البائعين ليسوا مسؤولين عن الارتفاعات التي تشهدها أسعار الدجاج.
وأفاد هؤلاء بأن الطلب على المنتوج بدوره انخفض من طرف المواطنين الذين يتساءلون دائما عن أسباب هذه الزيادات المتذبذبة في أسعار الدجاج.
وفي نفس السياق أكد سعيد جناح، الأمين العام للجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، أن الارتفاع الأخير يمكن أن يكون راجعا إلى عيد الفطر والعزوف عن اللحم بسبب استمرار ارتفاع سعره، رغم استيراد الأبقار من الخارج.
وقال جناح، أن “هناك عزوفاً بالأساس عن لحم الأبقار البرازيلية بالنظر إلى السمعة التي رافقت عملية الاستيراد، وهو ما تم رصده لدى عدد من بائعي اللحوم الحمراء، فاضطر المستهلكون إلى الانتقال إلى اللحوم البيضاء”.
بالإضافة إلى ما سبق، لفت الأمين العام للجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم إلى أن إنتاج لحم الدجاج منخفض بسبب الأعلاف وارتفاع ثمن الكتكوت الواحد إلى 7 دراهم مقابل الثمن المرجعي الذي يناهز 4 دراهم.
واشتكى من وجود المحتكرين و”الشناقة” في هذا المجال، وهو ما نتج عنه ارتفاع ثمن الكتكوت إلى رقم غير مسبوق، مما أدى في آخر المطاف إلى ارتفاع السعر النهائي على المستهلك نتيجة تضخم مصطنع، يضيف المصدر ذاته.
وحسب معطيات وزارة الفلاحة، يصل إنتاج اللحوم البيضاء في المغرب إلى نحو 780 ألف طن في السنة، فيما يبلغ متوسط استهلاك الفرد الواحد في السنة حوالي 22 كيلوغراماً، وهو قطاع يحقق رقم معاملات بنحو 30 مليار درهم.


































