منير حموتي
في إطار الاحتفال بالذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية اابشرية، عقد يوم الخميس 22 ماي الجاري بفضاء النسيج الجمعوي بوجدة، لقاء جمع قسم العمل الاجتماعي والتعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية مع المجتمع المدني من أجل عرض حصيلة المبادرة و تقديم شهادتين، في هذا الخصوص الأولى تجربة جمعيه الشبيبة للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة وأصدقاؤها والثانية جمعية الوفاء للطفل المعاق، ثم زیارة معرض منتوجات التعاونيات والجمعيات.
وخلال هذا اللقاء تناول الكلمة المنسق الجهوي للتعاون الوطني، الذي أشار الى الخطاب الملكي الذي يبين أن المبادرة تسهدف مساعدة الأشخاص في وضبعية صعبة كالمعاقين والأطفال المتخلى عنهم والمتشردين والعجزة والأيتام الذين لامعين له
كما عرض المنسق مقتطفا من خطاب ملكي لسنة 2018 والذي أعطيت فيه انطلاقة المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والذي تروم تعزيز مكاسبها وإعادة توجيه برامجها للنهوض بالفواتير الاجتماعية الهشة ودعم فئات في وضعية صعبة وإطلاق جيل جديد من المبادرة المدرّة للدخل و خلق فرص الشغل، مضيفا أن محاربة الهشاشة هي ليست فقط سياسة عمومية بل هي جزء لا يتجزأ من تنمية شاملة.
وعقب ذلك تدخل ممثل وكالة التنمية الاجتماعية في عرض استهل بعرض تعريفي بالوكالة التي تنسق مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية لتنزيل البرامج. معرفا بالمبادئ التي تشتغل بها الوكالة ومنها الاستدامة والقرب والتضامن والشفافية والشراكة والمشاركة، معتمدة على مقاربتي القرب والتشاركية.
وعرض المتدخل في معرض حديثه عن الوكالة لمجموعة من التدخلات منها الانصات المرأة المعنفة، التمكين الاقتصادي، إذكاء الوعي بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة وغيرها، متطرقا لمجموعة من البرامج الخاصة بالفواتير المعوزة وكذا دعم المقاولات.
بدورها تطرقت حورية عراض في معرض شهادتها كرئيسة لمؤسسة للرعاية الاجتماعية ( جمعية الشبيبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاؤها )، أن المبادرة قد مكنت ، في إطار البرنامج الأفقي من توقير وسائل النقل لتسهيل وصول الفئات المستهدفة إلى مؤسسات الرعاية الاجتماعية والاستفادة من خدماتها الصحية.
وفي إطار البرنامج ذاته في شقه المتعلق بالتمكين الاقتصادي أكدت حورية عراض، أن الجمعية ساهمت وبدعم من المبادرة في إنشاء مشاريع مدرة للدخل لفائدة النساء ومواكبتهن في مسار الاستقلال المالي وتحسين ظروفهم المعيشية وشراء منازل في إطار السكن الاقتصادي، وبذلك تكون الجمعية قد ساهمت ليس فقط في محاربة الهشاشة، وإنما في بناء مجتمع أكثر تكافؤا، مضيفة أن الجمعية قد قامت باقتناء 25 منزلا لفائدة النساء في وضعية هشاشة.
معتبرة أن البرنامج الأفقي هو أحد مكونات المبادرة في شموليته ومرونته، ويعتمد على تموين المشاريع المحدثة ودعم الجمعيات.
ونوهت حورية عراض بدور القسم الاجتماعي للمبادرة الذي يقوم بتذليل كل الصعاب والعقبات التي تعترض الجمعيات، دون ان تنسى التعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية.
وختمت عراض كلمتها بتوجيه شكرها لوالي جهة الشرق على مجهوداته القيمة ليكون الاحتفال بعشرينية المبادرة بالشكل الذي يليق بما تحقق من حصيلة جد مشرفة، وكذا الرعاية السامية للملك محمد السادس لدعم الفئات الهشة من المجتمع.
وفي شهادتها بالمناسبة، أثنت ممثلة جمعية الوفاء للطفل المعاق، على الشركاء الحاضرين والذين ما فتئوا يقدمون الدعم المرجو للرقي بالعمل الاجتماعي نحو الافضل، مستعرضة لبعض أوجه دعم المبادرة من إضافة ورشتي الانفوغرافيا والبستنة، ووسيلتي نقل لفائدة الفئات المستهدفة.
بعد هذه المداخلات تمت زيارة معرض منتوجات التعاونيات والجمعيات.
