عادت نساء مدينة فكيك إلى الشوارع الأسبوع الماضي، مرتديات “الحايك” الأبيض التقليدي، لإحياء الذكرى الثانية لانطلاق ما بات يُعرف بـ”حراك الماء”، الذي اندلع عام 2023 احتجاجا على قرار تفويت تدبير قطاع الماء الصالح للشرب إلى الشركة الجهوية متعددة الخدمات.
المسيرة، التي شاركت فيها نساء من مختلف الأعمار، اكتست طابعا رمزيا عميقا، إذ تحوّل “الحايك” إلى راية صامتة تعبّر عن التمسك بالأصل، والاحتجاج على ما تعتبره الساكنة مسّا بحق تاريخي في الماء، الذي شكل على مدى قرون أساس الحياة والنظام الاجتماعي في الواحة.
ورفعت المشاركات شعارات من قبيل “الماء حق وليس امتيازا و لا لتسليع الماء”، مؤكدات تصميمهن على الاستمرار في الدفاع عن هذا الحق إلى أن تتراجع السلطات عن قرار الخوصصة، في وقت يعتبر فيه السكان أن الماء في فكيك ليس مجرد مورد طبيعي، بل مكوّن من مكونات الهوية الجماعية والذاكرة التاريخية للمدينة.


































