ارتفعت وتيرة الرسائل التي يتوصل بها مستخدمو الهواتف الذكية التي تضم تطبيقات من قبل “الواتساب”، والتي تعرضهم للنصب والاحتيال باستعمال أرقام تحمل رمزا دوليا، لتعطي لعملية النصب بعضا من المصداقية.
وحملت الرسائل التي وقع ضحيتها بعض الأشخاص إخبارا بإمكانية ربح المال بطريقة سهلة عبر الانخراط مع أصحابها، وهي طريقة تدفع العديد من الأشخاص إلى التجاوب معهم خاصة أنه لا يطلب منهم في البداية أي مبلغ مادي، غير بعض المعلومات التي يعتبرها الضحية غير ذات أهمية بالنسبة إليه، إلا أنها تشكل المفتاح السري الذي تستعمل تلك الشبكات للنصب على الشخص، والاستحواذ على المعطيات الخاصة التي يتضمنها الهاتف موضوع الاختراق.
عمليات النصب تلك تتكرر بشكل كبير من قبل بعض أرقام الهواتف الأجنبية خاصة من أندونيسيا والهند وكندا وتركيا ودول أخرى، بالحديث بالإضافة إلى الربح المادي عن إمكانية الهجرة والتوظيف، مشيرة إلى أنه في حال عدم التجاوب في البداية، يعمد القراصنة إلى ربط الاتصال بشكل مباشر عبر ناظم آلي أو بعث رسائل جديدة، قد تحمل في طياتها فيروسا قد يدمر الهاتف، أو يتم في البداية منح الضحايا أرباحا بسيطة بشأن عمليات التسويق الهرمي، بعد إيهامهم بإمكانية الحصول على مبالغ مالية، وذلك في محاولة منهم تكوين عنصر الثقة والأمان لدى الضحايا، بغية تشجيعهم على استثمار مبالغ أكبر ظنا منهم أنهم سيحصلون على أرباح أكبر، إلا أنه بمجرد الرد على تلك الرسائل يتحول الأمر إلى نصب واحتيال إلكتروني، وأحيانا يطلب الرقم الغريب الدخول على رابط معين، يحتوي على أنشطة وبرامج ضارة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عمليات النصب تلك يصعب في العديد من الحالات ضبطها، خاصة أن الفاعل يكون غالبا افتراضيا وهو ما يصعب عمليات البحث والتحري، بالإضافة إلى أن الضحايا يفضلون الصمت على التبليغ عما تعرضوا له، وسبق لبعض التطبيقات أن وجهت رسائل تحذير لمستعمليها حول شبهات وجود في عمليات نصب عبر تلك التطبيقات، محذرة من فتح بعض الرسائل التي تكون مجهولة المصدر.
ارتفاع وتيرة رسائل الاحتيال على “الواتساب” للنصب والاحتيال


































