لازالت معاناة المغاربة متواصلة مع موجة الغلاء التي عصفت بالقدرة الشرائية لملايين الأسر المغربية التي وجدت نفسها أمام كابوس حقيقي في ظل تفاقم وضعها الاجتماعي جراء الارتفاع الصاروخي في أثمنة عدد من المواد الغدائية والمحروقات .، بعد أيام قليلة على الارتفاع الكبير الذي طال أسعار زيت المائدة، اكتوى المستهلك المغربي من جديد بزيادة “غير مفهومة” همت هذه المرة أسعار البيض، الذي أصبحت أثمنته تصل إلى 1.20 درهم للبيضة الواحدة، وذلك رغم وفرة المعروض في الأسواق الوطنية.

وتأتي هذه الزيادة في الوقت التي اكتوى فيه المغاربة بنار الغلاء التي طالت معظم المواد الغذائية والمحروقات، مما أثار موجة غضب واستياء واسعة في صفوف المغاربة الذين خرجوا في وقفات احتجاجية بمختلف المدن من أجل التنديد بموجة الغلاء التي عمقت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية لذي شريحة واسعة من المغاربة.
وعزا مجموعة المهنيين هذه الزيادة التي همت أسعار البيض الذي يستهلك بكثرة خاصة في شهر رمضان الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أسابيع قليلة، إلى غلاء أعلاف الدجاج التي ارتفعت بشكل ملحوظ تزامنا مع الحرب الروسية-الأوكرانية.

فيما رجح آخرون هذه الزيادة في أسعار البيض إلى عملية العرض والطلب، وترك السوق لحلقات البيع العشوائية من التجار الذي يقومون باحتكار السلعة بغرض رفع أسعارها لتحقيق مزيد من الأرباح على حساب المربين والمستهلكين، وكثرة الوساطة، إضافة إلى غياب مراقبة الأسعار.