وجدة7: عطاف عبد الرشيد الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بوجدة
شنو خصك العريان الخواتم أمولاي هي مقولة تركها لنا أجدادنا الذين تعلموا من الحياة بعيدا عن جدران المدارس ، فعلمونا معنى التدبير والتخطيط وتحديد الأولويات بأمثال وحكم بعيدا عن مدرسة بينو Raynald pineault المتخصص في التخطيط الصحي، وبما أن المشهد الصحي يعرف تحولا جذريا هاما ومايواكبه من إصلاحات قد تبدو للعموم مهمة تصب في مصلحة المواطن ، فلا بد ان ندلي بدلونا في هذا الموضوع الذي نعتبره تصفية للخدمة العمومية أو الوظيفة العمومية والتوجه نحو الخوصصة تدريجيا بداية بتنزيل القوانين والمراسيم المواكبة بمشاركة النقابات الصحية التي تؤثث المشهد حاليا لاغير ،بعضها يقدم مقترحات والبعض الآخر لايعلم مايقدم ومايؤخر ، مما أدخل المهنيين في زوبعة من الشك والحيرة والخوف من المجهول مستقبلا في ظل تنزيل مجموعات صحية ترابية ذات طابع تجاري تعتبر المريض زبونا وتشتغل بمنطق الربح وسلعنة الخدمات الصحية وتقاسم الأرباح، ليتم إفراغ هذا القطاع من حمولته الإنسانية وهو ما سيشكل تهديدا لصناديق التغطية الصحية مستقبلا لغياب الضمانات وحتى دراسات إكتوارية وضعف مساهمات المؤمنين غير الأجراء كما صرح بذلك صندوق الضمان الإجتماعي مؤخرا.
إن إصلاح الجذران قبل الإنسان والإهتمام بالبنية التحتية والإستثمار فيها مهم ولكن لايمكن أن نرفع شعار تثمين الموارد البشرية فقط في المحافل واللقاءات والمؤتمرات وواقع الأمر يقول وجود ضحايا في كل مكان وزمان بجرة قلم في مراسيم كتبت ليلا أو سهوا بدون بناء قانوني كما هو الأمر في المرسوم 2.17.535 الخاص بهيئة الممرضين…
ما يقع بالإقليم والجهة والإصلاحات المرتقبة تفتقد للحكامة والعقلنة فلا يعقل أن تنتشر المصحات والمختبرات والعيادات في حزام واحد وتتكدس في المدينة وحول مستشفيات الإقليم والجهة ضاربة العرض الصحي الذي كان يؤطره سابقا قانون الإطار 34.09 وحاليا قانون الإطار 06.22 ، وننتظر دخول ونجاح المجموعات الصحية الترابية في أرضية تفتقد للتوازن والتنافس بموارد مالية وبشرية مختلفة ومتباينة…
يتبع……