في ظل ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة صيفا في بعض المدن، تأزمت الحالة الصحية عند الكثير من المواطنين، الذين يعانون أمراضا مزمنة، وحتى الأصحاء تعرضوا لأمراض تنفسية وقلبية، جراء الصدمات الحرارية، وارتفاع الرطوبة وتلوث الجو.
وشهدت المصالح الطبية بالمستشفيات العمومية والعيادات الخاصة، جراء موجة الحر التي يعيشها المغرب خلال صائفة 2023، استقبال حالات استعجالية، للأمراض التنفسية والقلبية، حيث تأتي الأزمات التنفسية في المقدمة، لاسيما في المدن الكبرى، أين اختلطت الرطوبة بالتلوث الجوي، والصدمات الحرارية.
وتعرض الكثير من المواطنين، بحسب تأكيد بعض المختصين، إلى أزمات تنفسية، واختناق، وأمراض صدرية، وهذا لتعرضهم إلى صدمة هواء بارد من المكيفات الهوائية في المحلات والمراكز التجارية، والمؤسسات العمومية، وأماكن العمل، أو العكس، صدمة حرارة مرتفعة بعد ركوبهم سياراتهم، ولم يسلم الكثير من المواطنين الذين يتجولون في الشوارع تحت درجات حرارة مرتفعة من هذه الصدمات الحرارية لدى ولوجهم أماكن فيها مكيفات.
كما تشهد بعض المدن الكبرى والساحلية، حالة رطوبة مرتفعة مقترنة بتلوث الجو، والغبار، مما أدى إلى انتشار واسع في أمراض الحساسية، حتى التي لم تكن موجودة في فترة الصيف.