جدلاً سياسياً واسعاً، دلك الدي أثاره غياب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره التونسي قيس سعيد عن أشغال الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك،خاصة بعد تدوينة للأستاذ الجامعي والمحلل السياسي منار اسليمي، أشار فيها إلى أن الإدارة الأمريكية رفضت منحهما تأشيرات دخول واعتبرتهما “شخصين غير مرغوب فيهما”.
ويرى متابعون أن مجرد تداول هذه الرواية يعكس حساسية متزايدة في علاقات البلدين مع الولايات المتحدة، خصوصاً في ظل ملفات إقليمية شائكة، على رأسها قضية الصحراء المغربية التي تحظى بدعم أمريكي لمبادرة الحكم الذاتي.
في حالة الجزائر، يشكل هذا الغياب ضربة محتملة لدبلوماسية تبون الساعية لفرض حضورها في ملفات الساحل وتعزيز تحالفاتها مع موسكو وبكين، بينما يعكس بالنسبة لتونس تزايد القلق الأمريكي من المسار السياسي الذي يقوده قيس سعيد منذ 25 يوليوز 2021. ويرى خبراء القانون الدولي أن حرمان الرئيسين من المشاركة في أشغال الأمم المتحدة يثير تساؤلات حول التزامات واشنطن كدولة مضيفة، في حين يعتبر محللون أن هذا التطور سيُستغل داخليًا وخارجيًا لتكريس صورة العزلة الدولية للنظامين وإبراز محدودية سياساتهما الدبلوماسية.