“بعد الزيارة الناجحة للرئيس الى روسيا واشنطن تبدي رغبتها الشديدة في توطيد العلاقات القوية مع الجزائر” هكذا عُنوِن أحد المقالات الذي نُشر بأحد المواقع الجزائرية، فالولايات المتحدة الأمريكية وبكل جبروتها وعظمتها ترغب في توطيد العلاقة مع بلد لم يكن له وجود قبل 60 سنة.
واشنطن مهد التكنولوجيا ومنبع العلوم والاكتشافات ترغب في توطيد العلاقة مع بلد يقوم بالاحتفال والتطبيل أثناء تدشين المراحيض التي يقضي فيها الناس حاجياتهم البيولوجية وفي الليل تصبح هده المراحيض أوكار للدعارة والشذوذ الجنسي.
آخر شيء يمكن أن تفكر فيه القوى العظمى مثل أمريكا هو بلد كالجزائر بل أنه حتى عندما فكرت أمريكا في الاستثمار في إفريقيا لم تطرق باب الجارة الشرقية، أو تقوم بدراسات تمهيدية لها حتى، بل ذهبت عند بلدان أخرى وأدارت ظهرها لها، والكل في العالم يعرف موقفها من الصحراء المغربية، وأن إدارة واشنطن أصبحت تدعم طرح المملكة المغربية في الحكم الذاتي رغم أن المنبطح تبون سمى ساحة بأكملها في العاصمة باسم الرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي وصنع خرافات وأساطير حول مساعدة خيالية لأمريكا لهم إزاء الاستعمار، الشيء الذي استغرب له الأمريكيون أنفسهم لأن أغلبيتهم يجهلون بأي قارة تقع الجزائر ولأي ملة ينتمون.
فصاحب المقال الغريب يدعي بأن “وزير الخارجية الأمريكي هو الأول من اتصل بنظيره الجزائري يطمئن فيه عن حال العلاقة الثنائية الوطيدة التي تجمع بين البلدين ودعى الوزير الأمريكي نظيره الجزائري بالمضي قدما في تعزيز العلاقات الثنائية وأن أمريكا تعتبر الجزائر الحليف الأقوى إقليميا، ولو كان الأمريكان يتقنون اللغة العربية أو يهتمون بالشأن الجزائري لرأيت الآن وبسبب هذا المقال البائس طرد وزير الاتصال الجديد مجددا وغلق القناة فلتحمد الله العصابة لأن أمريكا ليست دولة عربية مثل الإمارات والفاهم يفهم…