مع استمرار تداعيات الأوضاع الدولية المضطربة بفعل الصراع الروسي الأوكراني، واستمرار تاهل الحكومة لمعاناة المواطنين مع موجة الغلاء التي عصفت بجميع المواد الغذائية، سجلت أسعار المحروقات بالمغرب اليوم الأربعاء ارتفاعا غير مسبوقا ،
وتجاوز سعر البنزين 18,03 درهما للتر، فيما سجل الغازوال نحو 15,88 دراهم وهو الوضع الذي خلف موجة من الاستنكار والغضب في صفوف المواطنين.
وعبر عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن عدم استغرابهم من الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات في ظل صمت الحكومة متوقعين أن تصل الأسعار لمتسويات قياسية قدت تصل إلى 20درهما للتر الواحد .
وعلى الرغم من تحرير قطاع المحروقات بالمغرب منذ سنة 2015، فإن شركات توزيع المحروقات احتفظت بعادة تغيير الأسعار كل 15 يوما، وهو ما يثير التساؤل حول وجود تفاهمات بينها بشكل يعارض مقتضيات المنافسة، ناهيك عن اللجوء إلى الشراء المشترك.
ورفضت الحكومة أكثر من مرة دعم أسعار المحروقات لحماية القدرة الشرائية للمواطنين أمام الارتفاع الكبير، وبررت موقفها بضعف الميزانية وعدم إمكانية دعم كل من يملك سيارة شخصية، كما رفضت حذف الضرائب المفروضة على الوقود.