بعد فرار أحد الموقوفين المتورطين في جريمة قتل هزّت مدينة طنجة قبل أيام على طريق “طنجة البالية”، خلال عملية إعادة تمثيل الجريمة في مسرح الواقعة، شهدت مدينة طنجة، أمس الأربعاء، استنفارًا أمنيًا كبيرًا.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المتهم الرئيسي في القضية، وهو أحد الشخصين اللذين تم توقيفهما مساء الثلاثاء الماضي من طرف المصالح الأمنية، استغل لحظة ارتباك مفاجئة خلال العملية الميدانية، ليتمكن من الإفلات من المرافقة الأمنية والفرار نحو وجهة مجهولة.
عملية إعادة التمثيل كانت تُجرى تحت إشراف عناصر الشرطة القضائية، وبحضور مختلف الأجهزة المعنية، قبل أن تقع الحادثة التي أربكت مجريات التحقيق وأثارت استنفارًا كبيرًا في صفوف الأمن.
وفور علمها بالفرار، استنفرت السلطات الأمنية مختلف مكوناتها، حيث تم تسخير فرق ميدانية خاصة مدعومة بعناصر من الشرطة القضائية والفرقة المتنقلة للبحث والتدخل، إلى جانب الاستعانة بالكلاب البوليسية والوسائل التقنية المتطورة، لتنفيذ حملة تمشيط واسعة شملت محيط المنطقة ومداخل المدينة.
وأضافت المصادر ذاتها أن المشتبه فيه الفار يعيش حالة تشرد ويُعتبر العقل المدبر لجريمة القتل التي هزّت الرأي العام المحلي نهاية الأسبوع الماضي، بعدما أقدم رفقة شريك له على الاعتداء على الضحية بالسلاح الأبيض في منطقة خلاء قبل أن يلوذا بالفرار.
وتتواصل الجهود الأمنية المكثفة من أجل العثور على المشتبه فيه وإعادته إلى قبضة العدالة، وسط متابعة دقيقة من السلطات القضائية المختصة